تعرض إدوين فان دير سار لسكتة دماغية: هل لاعبو كرة القدم السابقون أكثر عرضة للخطر؟

تم إدخال حارس مرمى أياكس السابق إلى العناية المركزة بسبب نزيف في الدماغ. تشير الأدلة العلمية المنشورة حتى الآن إلى أن لاعبي كرة القدم السابقين لديهم خطر أكبر للإصابة ببعض أمراض الدماغ. تابع للمزيد.
تعرض إدوين فان دير سار لسكتة دماغية: هل لاعبو كرة القدم السابقون أكثر عرضة للخطر؟
Leonardo Biolatto

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل طبيب Leonardo Biolatto.

كتب بواسطة Jonatan Menguez

آخر تحديث: 27 مارس, 2024

أصيب الحارس الهولندي الأسطوري إدوين فان دير سار يوم الجمعة 7 يوليو/تموز بنزيف في المخ أثناء تواجده في إجازة بإحدى الجزر الكرواتية. وحتى الآن فإن حالته الصحية مستقرة، وإن كانت مثيرة للقلق، بحسب بيان رسمي صادر عن نادي أياكس.

وبعيداً عن حالة إدوين فان دير سار، تشير الأدلة العلمية إلى أن لاعبي كرة القدم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الدماغ على المدى المتوسط والطويل. سنلقي نظرة فاحصة على ما يعنيه هذا في هذه المقالة.

كيف هي حالة إدوين فان دير سار الصحية ؟

قبل أيام قليلة، انزعج عالم كرة القدم من الأخبار الحزينة: إصابة إدوين فان دير سار، حارس المرمى الهولندي التاريخي، بجلطة دماغية. الإعلان الرسمي الأول صدر عن نادي أياكس أمستردام، حيث قضى اللاعب السابق جزءًا كبيرًا من مسيرته:

يوم الجمعة، أصيب إدوين فان دير سار بنزيف حول دماغه. وهو حاليا في المستشفى، في وحدة العناية المركزة، وحالته مستقرة. وحالته مستقرة لكنها لا تزال مثيرة للقلق.

وكان فان دير سار، الذي كان حتى مايو من هذا العام المدير العام لأياكس، في إجازة مع عائلته في كرواتيا. وتعرض حارس المرمى السابق البالغ من العمر 52 عامًا للسقوط وتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى محلي. وهناك تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة، حيث تم اكتشاف تمزق في الأوعية الدموية في دماغه.

ما هي السكتة الدماغية؟

هناك نوعان من السكتة الدماغية: النزفية والإقفارية. كلاهما يمكن أن يدمر خلايا الدماغ، مما يتسبب في أضرار جسيمة للوظائف الرئيسية وخطر الوفاة.

تحدث السكتة الإقفارية بسبب انسداد الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الدماغ. قد يحدث هذا الانسداد بسبب ضيق الشرايين أو جلطة دموية.

من ناحية أخرى، تحدث السكتة الدماغية النزفية عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ ويتم توزيع الدم في جميع أنحاء المنطقة. ووفقا للمعلومات التي تم الكشف عنها حتى الآن، فإن هذا سيكون هو الحال بالنسبة لفان دير سار.

هل لاعبو كرة القدم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الدماغ؟

أثارت هذه الأخبار سؤالاً رئيسياً لكرة القدم والرياضة بشكل عام: هل لاعبو كرة القدم المحترفون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الدماغ؟ على الرغم من أن هذا مجال للبحث المستمر، إلا أن هناك العديد من الدراسات التي عملت بالفعل على هذا الموضوع وأجابت بالإيجاب.

تتوافق المخاطر مع الصدمات النموذجية للرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، مثل كدمات الرأس. بالإضافة إلى ذلك، في كرة القدم، هناك ضربات متكررة بالكرة على الجمجمة أثناء الضربات الرأسية.

بالإضافة إلى إمكانية حدوث إصابات خطيرة فورية أثناء التدريب، يتم أيضًا التحقيق فيما إذا كان الرياضيون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الدماغ على المدى الطويل. علاوة على ذلك، ما إذا كان هذا الخطر يشمل الأمراض العصبية والتدهور المعرفي المتسارع.

نعتقد أنك قد تستمتع أيضًا بقراءة هذا المقال:

هل يمكن أن يشعر الدماغ بالألم؟

ماذا تقول الجمعية الإسبانية للطب الرياضي؟

ويوضح تقرير لهذه الجهة أن الرياضات التي تشهد أعلى معدلات إصابات الرأس هي كرة القدم، ركوب الدراجات، الرجبي، ركوب الخيل، ركوب الدراجات، وبعض الرياضات المائية. وعلى الرغم من أنها تمثل نسبة أقل مقارنة بالإصابات الرياضية الأخرى، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات أكبر على المدى الطويل.

من ناحية أخرى، يشير التقرير إلى أن الارتجاجات تمثل ما بين 5% و9% من الإصابات أثناء ممارسة الرياضة. يمكن أن يحدث هذا عندما يصطدم الرأس بجسم متحرك وتختلف العواقب حسب شدة الحالة.

بعض الأعراض المحتملة هي كما يلي:

  • اختلال التوازن
  • النسيان
  • الصداع
  • استفراغ و غثيان
  • فقدان الوعي
  • تغييرات في اليقظة

وفقًا لهذا العمل، قد تكون الارتجاجات المتكررة وضربات الرأس المتكررة عامل خطر للصحة العقلية والضعف الإدراكي. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم كيفية وإلى أي درجة ترتبط هذه الممارسات بأمراض عصبية أخرى.

دراسة اللاعبين السابقين للمنتخب النرويجي

دراسة أخرى، نشرت في المجلة المتخصصة علم الأشعة العصبية ، فحصت 33 لاعبًا سابقًا في فريق كرة القدم الوطني النرويجي باستخدام التصوير المقطعي للدماغ. ووجدوا أن ثلث هؤلاء الرياضيين يعانون من ضمور الدماغ المركزي.

ويخلص الباحثون إلى أن مثل هذه الحالة قد تكون ناجمة عن إصابات صغيرة متكررة في الرأس من الألعاب الرياضية التي يمارسونها.

توفر ورقة بحثية حديثة من جامعة جلاسكو بيانات محددة

أجرت جامعة جلاسكو دراسة مقارنة بين 7676 لاعب كرة قدم محترف اسكتلندي سابق و23028 شخصًا من عموم السكان. أشارت النتائج إلى أن هؤلاء الرياضيين لديهم نسبة أعلى من الوفيات لأسباب تتعلق بالأمراض التنكسية العصبية.

وفي المقابل، كانت الوفيات الناجمة عن الأمراض الشائعة الأخرى أقل. بالإضافة إلى ذلك، كشف البحث أن لاعبي كرة القدم السابقين كانوا يوصف لهم في كثير من الأحيان أدوية مرتبطة بالخرف.

الاصطدامات والضربات الرأسية في كرة القدم وخطر الارتجاجات

دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للطب الرياضي كان فيها لاعبو كرة القدم الذين شاركوا في المهرجان الرياضي الأولمبي الأمريكي. وكشفت المسوحات عن حدوث 74 ارتجاجا لدى 39 لاعبا، بينما حدثت 28 ارتجاجا لدى 23 لاعبة.

يسلط العمل الضوء على أهمية الضربات الرأسية في هذه الحالة، على الرغم من أنه لا ينتقص من أهمية الأمثلة الأخرى للعبة. من الواضح أنه وفقًا للبيانات التي تم جمعها، فإن الارتجاجات الناتجة عن الاحتكاك بين لاعب وآخر تشكل خطرًا متكررًا في كرة القدم. شكلت هذه الاصطدامات 48 من أصل 74 ارتجاجًا تم الكشف عنها.

العلاج وإعادة التأهيل الذي ينتظر إدوين فان دير سار

يعتمد علاج السكتة الدماغية على شدة السكتة الدماغية. إذا كان حارس المرمى السابق يعاني من نوع نزفي، فإن الهدف هو تقليل الضغط المتولد في الدماغ.

هناك بدائل مختلفة للعلاج، بما في ذلك ما يلي:

  • أدوية لتذويب جلطات الدم إن وجدت.
  • المزيلات الميكانيكية لإزالة الجلطات والحطام.
  • عملية جراحية لإزالة الدم وإصلاح الأوعية الدموية المتضررة.

تتكون إعادة التأهيل من استعادة القدرات التي قد تكون تأثرت بالسكتة الدماغية ، بالإضافة إلى تناول الأدوية لمنع حدوث حالات مماثلة في المستقبل. جانب آخر مهم هو تقليل عوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول.

على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد مدى حدوث ممارسة كرة القدم للسكتات الدماغية، إلا أن هناك دراسات تركز على خطر الإصابة بالخرف وأمراض الدماغ الأخرى. ووفقا للدراسات المنشورة حتى الآن، فإن الاصطدامات بين اللاعبين وضربات الرأس المتكررة تزيد من خطر الإصابة بمثل هذه الحالات.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Barnes, B. C., Cooper, L., Kirkendall, D. T., McDermott, T. P., Jordan, B. D., & Garrett, W. E., Jr (1998). Concussion history in elite male and female soccer players. The American journal of sports medicine, 26(3), 433–438. Consultado el 10 de julio de 2023. https://doi.org/10.1177/03635465980260031601
  • Mackay, D. F., Russell, E. R., Stewart, K., MacLean, J. A., Pell, J. P., & Stewart, W. (2019). Neurodegenerative Disease Mortality among Former Professional Soccer Players. The New England journal of medicine, 381(19), 1801–1808. Consultado el 10 de julio de 2023. https://doi.org/10.1056/NEJMoa1908483
  • Moreno, A. L. (2022). Consecuencias del golpeo de balón con la cabeza en el fútbol. Monográfico sobre el traumatismo craneoencefálico y conmoción cerebral en el deporte. Arch Med Deporte 2022; 39(5): 265-268. Consultado el 10 de julio de 2023. http://archivosdemedicinadeldeporte.com/articulos/upload/Monografico_Femede_211.pdf#page=25
  • Sortland, O., & Tysvaer, A. T. (1989). Brain damage in former association football players. An evaluation by cerebral computed tomography. Neuroradiology, 31(1), 44–48. Consultado el 10 de julio de 2023. https://doi.org/10.1007/BF00342029

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.